مجلس حقوق الإنسان الدورة 35: مداخلة عن التأثير السلبي للحبس الإنفرادي على السجناء

في 6 يونيو 2017، قدم مسؤول التحشيد في أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين مداخلة أمام المقرر الخاص المعني بالصحة، أثار فيها قضية المدافعين عن حقوق الإنسان نبيل رجب والدكتور عبدالجليل السنكيس الذين يعانيان جسدياً ونفسياً بسبب ظروف السجن في سجون البحرين.

النص الكامل للمداخلة:

السيد الرئيس،

ترحب منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية بتقرير المقرر المعني بالصحة وتركيزه على تعزيز الصحة النفسية. وفي هذا السياق، نود أن نثير مسألة تدهور الصحة النفسية للسجناء السياسيين المحتجزين في الحبس الانفرادي.

على سبيل المثال، في البحرين، تم اعتقال نبيل رجب، المدافع البارز عن حقوق الإنسان ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بشكل تعسفي وحبسه في الانفرادي لأكثر من تسعة أشهر، بينما ينتظر محاكمته الأولى على خلفية تهم زائفة. وقد اقترن هذا العزل الطويل الأمد بالحرمان من النوم، والظروف الغير صحية للزنزانة، والآلام الجسدية المزمنة، التي أدت إلى تدهور صحته النفسية، بما في ذلك الاكتئاب الشديد والمعاناة العاطفية العميقة.

وبالإضافة إلى التدهور في الصحة النفسية، تدهورت صحة رجب الجسدية أيضاً أثناء احتجازه التعسفي الموطول في الإنفرادي، حيث يعاني من إنخفاض في خلايا الدم البيضاء، ونزيف القرحات، وخفقان القلب، كما خضع لعمليتين. غير أن السلطات البحرينية، أرسلت رجب مرة أخرى إلى زنزانته غير الصحية بعد أن سمحت له بقضاء يوم واحد فقط في المستشفى بعد عمليتيه. وبسبب حالته البدنية المتدهورة، أصبح الآن محتجزاً في عيادة الشرطة في البحرين بشكل دائم، ولكن السلطات تستمر باحتجازه الانفرادي هناك ولم تقدم بعد أي علاج لحالته النفسية والعاطفية.

استخدمت السلطات البحرينية أيضاً الإعاقات الجسدية للدكتور عبد الجليل سنكيس، وهو سجين رأي آخر، لإهانته ومعاملته بشكل مهين، مما يزيد من الآثار العاطفية والنفسية السلبية لاحتجازه التعسفي.

لذلك، نسأل من المقرر: “ما هي أفضل الممارسات التي يمكن أن يوصي بها فيما يتعلق بالرعاية النفسية والعاطفية للمحتجزين، ولا سيما سجناء الرأي؟” و “هل يمكنك التعليق على أي من النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بالأثر النفسي والعاطفي العميق للاحتجاز التعسفي والحبس الانفرادي؟ “

شكراً.