في 10 سبتمبر 2025، قدّمت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) مداخلة خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال النقاش العام تحت البند الثاني، سلّطت المنظمة الضوء على التصعيد الخطير في انتهاكات الحريات الدينية، بما يعكس السياسات الراسخة للتمييز الطائفي ضد المواطنين الشيعة في البحرين.
شهد موسم عاشوراء 2025 في البحرين تصعيدًا خطيرًا ضد الحريات الدينية، في مشهد يكرّس سياسة التمييز الطائفي ضد الشيعة ويقوّض حرية الدين والمعتقد المكفولة بموجب الدستور البحريني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
شنت السلطات أوسع حملة منذ سنوات، شملت أكثر من 60 حالة استدعاء واعتقال طالت خطباء ورواديد ورؤساء مآتم، إضافة إلى قاصرين لمشاركتهم بتجمعات دينية. كما اقتحمت قوات الأمن أكثر من 15 منطقة، وأزالت بالقوة المجسمات والرايات الحسينية، واعتدت على مواقع دينية تاريخية للشيعة مثل مسجد الخواجة في المنامة.
أما الحادثة الأخطر، فهي اعتداء رجال الأمن بالضرب المبرح على الشاب حسن العنفوز في الدراز يوم 25 يونيو خلال مشاركته بتجمع بشكل سلمي، والذي أدى إلى كسر في الجمجمة ونزيف دماغي أدخله في غيبوبة طويلة أفقدته القدرة على النطق والمشي، في ظل إفلات كامل من العقاب وتبرير رسمي يناقض الحقائق الميدانية.
السيد الرئيس، إن ما جرى يكشف ازدواجية صارخة بين خطاب الحكومة الذي يدعي أن موسم عاشوراء مرّ بنجاح، وبين واقع استمرار القمع والاستهداف الطائفي.
كل هذا يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الحريات الدينية ووقف سياسة الإفلات من العقاب في البحرين.