البحرين تستمر في سجن الناشط محمد جواد برويز.. أكبر المعتقلين السياسيين في البلاد

محمد جواد برويز ناشط بارز ومستقل عن حقوق الإنسان في البحرين يبلغ من العمر 68 عاماً. بدأت مسيرته الحقوقية ونشاطه منذ عقود، ركز فيها على الدفاع عن حقوق المعتقلين في سجون البحرين، كان يدعو للإفراج عنهم بسبب اعتقالهم التعسفي وتحسين ظروف السجن.

كان برويز ناشطاً في المشاركة في المظاهرات والاعتصامات التي تنادي بالإفراج عن المعتقلين وسجناء الرأي، كما كان ينادي بوقف الممارسات المنتهكه لحقوق الإنسان في السجون، كالتعذيب والظروف السيئة في السجن وغيرها. بسبب دفاعه وعمله المستمران عن حقوق المعتقلين السياسيين وانتقاده للسلطات في البحرين، تعرض لأكثر من مرة للاعتقال والاحتجاز التعسفي وقامت قوات الأمن بتعذيبه، كما تم تهديده ومقاضاته.

في 22 مارس 2011، قامت قوات الأمن باعتقال برويز من نقطة تفتيش. طلبوا منه النزول من السيارة ثم انهالوا عليه بالضرب، قبل أخذه إلى مركز الشرطة معصباً ومكبل اليدين. بدأ التعذيب الفعلي بعد الاعتقال مباشرة ولأسابيع طويلة، قامت قوات الأمن بتعذيبه بالضرب والتعليق وبالصعق الكهربائي وإجباره على الوقوف لفترات طويلة وغيرها من طرق التعذيب. قامت القوات الأمنية بمنعه من التواصل مع عائلته ومحامية وبالتالي إخفائه قسرياً لأسابيع قضى معظمها في الحبس الانفرادي.

لازال الناشط برويز يعاني نتيجة للتعذيب من آلام ومضاعفات جانبية، بالإضافة لذلك يعاني من أمراض أخرى تتطلب الرعاية الطبية المستمرة والدائمة، وهذا ما لا يحصل عليه في السجن. منذ اعتقاله تعرض لانتكاسات في صحته تطلبت نقله للمستشفى، وذلك لعدم حصوله على العناية الطبية المختصة اللازمة.

حكمت المحكمة على الناشط محمد برويز بالسجن 15 عاماً في محاكمة عسكرية افتقرت لأدنى مقومات المحاكمات العادلة، ضمن مجموعة النشطاء المعروفة بالبحرين 13. بالرغم من إعادة محاكمته في محكمة مدنية، أيدت المحكمة الحكم، بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم والتعاون مع المنظمات الإرهابية، وهي تهم أنكرها برويز. الحكم على برويز هو استهداف لنشاطه ودفاعه عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي. وهو يعبق حالياً في سجن جو المركزي.

ليس هذا فحسب ولكن قامت السلطات باستهداف عائلته أيضاً كانتقام لعمله الحقوقي المشروع. بدأت السلطات باستهدافه منذ الثمانينات، حيث عملت على منعه من الحصول على عمل في البحرين، فقضى سنوات عمره ينتقل بين دول الخليج ليؤمن رزقه. حيث أنه فور حصوله على عمل في أي من الشركات الخاصة في البحرين، كان سرعان ما يتم فصله من العمل ومنعه من الاستمرار. كما استمرت بعد ذلك في استهداف أهله، فقد تعرض ابنه الناشط الحقوقي حسين برويز للاعتقال والتعذيب لعدة مرات.

يجب على حكومة البحرين الإفراج عن الناشط محمد برويز فوراً، والتوقف عن استهداف النشطاء ومنحهم مساحة لمباشرة عملهم دون انتقام. إن استهداف النشطاء لانتقادهم للحكومة وممارستهم حقوقهم المكفولة انتهاك لجميع المواثيق الدولية.