ملفات الإضطهاد: إبتسام عبد الحسين الصايغ

إبتسام عبد الحسين الصايغ هي ناشطة بحرينية في مجال حقوق الإنسان، تعرضت للاعتقال والتعذيب على يدّ قوات الأمن البحرينية بسبب عملها الحقوقي.

لقد ضايقت الحكومة البحرينية إبتسام لمدة سنة قبل إحتجازها الحالي. ففي حزيران / يونيو 2016، فرضت الحكومة حظر سفر على إبتسام لكي تمنعها من حضور دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. بقي حظر السفر جاري المفعول حتى الدورة التالية في أيلول / سبتمبر 2016.

في كانون الثاني / يناير 2017، إستُدعيت إبتسام إلى مكتب الأمن في المحرق للإستجواب. عرّف الضباط الذين أجروا الاستجواب عن أنفسهم بأنهم من وكالة الأمن القومي. وسُئلت إبتسام عن نشاطها في مجال حقوق الإنسان، حيث قال الضباط بأن عملها تعدى الحدود وأعطى صورة سيئة عن البحرين. قبل مغادرتها، تم تحذير إبتسام بأن زيارتها القادمة ستكون مختلفة.

في آذار/ مارس 2017 حين كانت إبتسام في جنيف لحضور دورة مجلس حقوق الإنسان، إستدعيت شقيقتها للسؤال عن مكانها. وفور عودة إبتسام من جنيف في 21 آذار/ مارس 2017، تم إحضارها من المطار إلى المحرق للإستجواب، حيث سئلت مجدداً عن نشاطها في مجال حقوق الإنسان. في نيسان / أبريل 2017، تم استجوابها مجددا كما تم منعها من حضور دورة أخرى لمجلس حقوق الإنسان.

في 15 أيّار / مايو 2017، أُحرقت سيارة إبتسام. وأعلنت وزارة الداخلية أن ماس كهربائي سبّب الحريق.

في 26 أيّار / مايو 2017، إستدعيت إبتسام من جديد إلى مكتب الأمن في المحرق للإستجواب. وسأل ضباط وكالة الأمن القومي إبتسام عن نشاطات النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان في البحرين. كما لم يسمح لزوجها أو محاميها برؤيتها أو الحديث معها خلال فترة الاستجواب. أثناء إحتجازها، أُجبرت إبتسام على الوقوف، معصوبة العينين، لمدة سبع ساعات تعرضت فيها للاعتداء البدني والعقلي والجنسي. كما تم إهانة إيمانها الشيعي، تصويرها بدون ملابس، وضربها بوحشية. ثم هددها الضباط بنشر صورها، باغتصابها وقتلتها، وبسجن أو قتل أفراد عائلتها إذا لم تتوقف عن عملها في مجال حقوق الإنسان.

عانت إبتسام من صدمة نفسية شديدة بسبب التعذيب. فور إطلاق سراحها من مكتب الأمن، نُقلت إبتسام إلى المستشفى، ورفضت محادثة إي شخص من خارج أسرتها.

في 3 تموز / يوليو 2017 قرابة ال 11:45مساءً، اعتقلت قوات أمن ملثمة إبتسام من منزلها. وصلت خمس سيارات مدنيّة وحافلة صغيرة إلى الشارع الذي تسكنه ثم دخلت مجموعة من القوات المسلحة حاملةً كاميرات إلى منزلها. لم تقوم القوات المسلحة بالتعريف عن أنفسها أو إظهار مذكرة تفتيش أو توقيف. أخذت قوات الأمن إبتسام بكل بساطة، بدون أن تشرح لعائلتها سبب اعتقالها أو المكان الذي ستأخذ إليه.

منذ ذلك الحين، المعلومات المتوفرة عن إبتسام ضئيلة للغاية، وتلك المتوفرة تدعو للقلق الشديد. فيعتبر احتجاز إبتسام اختفاءً فعلياً إلى حين تأكيد المراقبين المستقلين معلومات عن مكانها وسلامتها. كما تتردد مخاوف كبيرة بتعرضها للتعذيب بسبب نشاطها في قضية حقوق الإنسان في البحرين.