مداخلة ADHRB في HRC37 حول الظروف المروعة في سجن جو والحرمان من الرعاية الصحية

بتاريخ الأربعاء 14 مارس 2018 ، خلال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان،أدلت بريدجت كيلر الموظفة القانونية في منظمة ADHRB  بمداخلة عن المنطمة خلال المناقشة العامة للبند الرابع. ناقشت كيلر خلال مداخلتها الظروف المروّعة داخل سجن جو المركزي وحرمان السلطات البحرينية السجناء فيه من الرعاية الطبية اللازمة ولا سيما منهم المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين .

السيد الرئيس،

تود المنظمة العراقية التنموية ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين لفت انتباه المجلس إلى الأوضاع في سجن جو في البحرين والمعاملة السيئة والحرمان من الرعاية الصحية للسجناء السياسيين. استُهدف هؤلاء الرجال لأنشطتهم السياسية السلمية، وهم يقضون عقوبات مطولة منها السجن مدى الحياة، حيث يتعرضون للمزيد من انتهاكات الحقوق.

الظروف في سجن جو غير مقبولة وتنتهك المعايير الدولية للاحتجاز. السجن مكتظ بالأفراد – ذَكر السجناء أنه لا توجد مساحة كافية حتى للصلاة! ويُبلّغ السجناء عن الضرب الجسدي الذي يمارسه الحراس واستخدام الحبس الانفرادي لفترة طويلة كعقوبة. ويعيش السجناء المحكومون بالإعدام مثل أحمد الملالي وموسى عبد الله جعفر في أماكن مزدحمة وغير صحية، وهي  محدودة الأسرّة  إذا لا تتسع إلا لسجين واحد ينام على جانبه.

علاوة على ذلك، توفر إدارة السجن مياهًا غير كافية وذات نوعية رديئة، حيث تُفيد التقارير أن السجناء يُمنحون مياه الشرب في عبوات مواد التبييض( الكلور) الفارغة. كما فرضت الإدارة قيودًا على المكالمات والزيارات العائلية ، وضعت حاجزًا زجاجيًا في غرفة الزيارة لمنع الاتصال الجسدي.

بالإضافة إلى هذه القيود، فشل السجن في توفير الرعاية الصحية اللازمة للسجناء، لا سيما السجناء البارزين حيث حُرم المدافعون عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وعبدالجليل السنكيس، والزعماء السياسيين حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين من الرعاية الطبية الضرورية أثناء الاحتجاز في جو.

لذا ندعو المجلس إلى معالجة هذه الانتهاكات، وندعو البحرين إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

مع الشكر الجزيل