الظروف السيئة في سجن جو المركزي في البحرين تنتهك المعايير الدولية

إن الظروف اللاإنسانية في سجن جو البحريني -الذي يضم زعماء سياسيّين، مدافعين عن حقوق الإنسان، وسجناء رأي آخرين- تنتهك بوضوح معايير الاحتجاز الدولية. إن البيئة غير الصحية في السجن، بالإضافة إلى سوء المعاملة الجسدية والنفسية، وسوء الرعاية الصحية، وعرقلة الزيارات العائلية، تنتهك حقوق الإنسان للسجناء.

ازدادت الانتهاكات المنهجية في سجن جو بشكل ملحوظ منذ عام 2017، ومع تعيين المدير الجديد لنظام السجون في وزارة الداخلية، العميد عبد السلام يوسف العريفي، الذي عينه الملك في يناير عام 2018. وبالتعاون مع المشرف بالنيابة عن سجن جو حتى يناير 2018، الملازم عدنان بحر، أشرف العريفي على تكثيف العلاج النفسي الجسدي والنفسي في المرفق، مما سمح لشرطة مكافحة الشغب وغيرها من قوات الأمن المسيئة بإدارة جوانب السجن. يتعرض السجناء للضرب والتعرض بشكل غير قانوني للتمييز المذهبي على أساس منتظم – دون أي تداعيات على الجناة. مجموعة من الضباط في جو، وهم الضابط بدر الرويعي، والملازم حسن خليل، والملازم حسن قمبر، والنقيب محمد عبد الحميد، عُيِّنوا للإشراف على المبنى الذي يحتجز فيه محتجزون بارزون، وكانوا وراء بعض الضرب وسوء معاملة السجناء في الآونة الأخيرة. ما زال السجناء يواجهون قيوداً شديدة على الاتصال بأفراد أسرهم. وكثيراً ما يتم إعاقة الزيارات العائلية ويُحرم السجناء من الاتصال الهاتفي بشكل متكرر.

الحرمان من الرعاية الصحية الكافية هي أيضا مشكلة رئيسية في سجن جو. يُحرم المحتجزون من حقّهم في العلاج، ويؤدي النقص الظاهر في الأدوية الضرورية إلى إجبار السجناء على مشاركة ما تبقى لديهم من حبوب بين بعضهم البعض. تدهورت صحة السجناء بشكل كبير بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية، وقد تورّط كل من رئيس مديرية الصحة والشؤون الاجتماعية في وزارة الداخلية، الرائد فاطمة عمر، ومدير العيادات، عبد الرحمن بوجيري. في هذه الانتهاكات.

ويعاني السجناء في جو أيضاً من نقص في المرافق والخدمات الأساسية – جزئياً بسبب الاكتظاظ الشديد في السجن. وقد كان هذا ضارًا بشكل خاص مغ ارتفاع الحرارة التي شهدها فصل الصيف، حيث كانت مناطق السجن خالية من التكييف، وأفاد السجناء أنهم حرموا من الوصول إلى مياه الشرب لفترات طويلة من الزمن. كما أثّرت محدوديّة الوصول إلى المياه على الصرف الصحي، خلق بيئة معيشية غير صحية. بسبب الإكتظاظ والقيود من قبل السلطات هناك أيضا نقص في الإمدادات الغذائية والنظافة، ويضطر بعض السجناء للنوم على الأرض لأنه لا توجد مساحة كافية لإيواء جميع السجناء بشكل كافي.

الظروف السيئة لسجن جو والمعاملة السيئة للمعتقلين في البحرين تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية للسجون. يجب إجراء تغييرات ملموسة لضمان حصول السجناء على الخدمات الأساسية والرعاية الصحية الملائمة، بأنه يسمح لهم بالتواصل مع العائلة، ولا يتعرضون للإساءة وسوء المعاملة. بالإضافة إلى ذلك، يجب مسائلة موظّفي السجون المشاركين أو المتواطئين في هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان.