مداخلة ADHRB في HRC39 تساءلت حول الحلول المقترحة للوصول لحل لوقف الحرب في اليمن

 في يوم الخميس 13 سبتمبر ، في الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ألقت الزميلة المدافعة عن حقوق الإنسان في منظمة أمريكون من أجل حقوق الإنسان والديموقراطية في البحرين،  مداخلة شفهية خلال الحوار التفاعلي بشأن البند 3 من جدول الأعمال مع المقرر الخاص المعني بالحقيقة والعدالة. لفتت المداخلة إلى آثار الحرب التي يشنها التحالف على اليمن بقيادة السعودية والتي أدت إلى انهيار شبه كامل في المجتمع المدني ، وتساءلت عن التوصيات التي يمكن أن يقدمها المقرر للانتقال باليمن الى بر السلام. لمواصلة القراءة لنص المداخلة :

السيّد المقرّر،

نود أن نلفت انتباهكم إلى الصراع المستمر في اليمن. وحتى عندما يجتمع الطرفان للتفاوض على إنهاء الحرب، يستمر القتال مع الانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني الدولي والعواقب المدمرة للمدنيين. يواصل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات مهاجمة البنية التحتية المدنية الحيويّة، تعميق الكارثة الإنسانية، ودعم الصراع بين الفصائل الذي يؤدي إلى تقسيم البلاد، مما يعوق المصالحة.

منذ مارس 2015، أجرى التحالف بقيادة السعودية والإمارات آلاف الغارات الجوية التي دمرت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المصانع، المستشفيات، الطرق، الجسور، والأماكن العامة. لقد حاصر التحالف موانئ ومطارات شمال اليمن، مما قيد بشدة كمية الطعام، الوقود، والأدوية المسموح بدخولها إلى البلاد. لقد أدت هذه التدابير إلى انهيار شبه كامل في المجتمع اليمني، وتسببت في ارتفاع حاد في الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، كما تسببت في أزمة إنسانية من صنع الإنسان.

كما يقود التحالف، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، الاقتتال الداخلي بين القوات في جنوب اليمن. في بعض الحالات، سيطرت الميليشيات المدعومة من الإمارات – خاصة المجلس الانتقالي الجنوبي – على الأراضي وحاربت الحكومة المعترف بها دولياً، مما أثار المزيد من المخاوف من تفكك اليمن وأضعف الجهود الرامية  للتوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب.

إننا نحث جميع أطراف النزاع على بذل جهود حثيثة وبحسن نية للتوصل إلى تسوية سياسية واتفاق سلام، لكننا نشعر بالقلق من أن يؤدي تفتت اليمن إلى مجالات مختلفة من القوى المتحاربة المتنافسة إلى تقويض بشدة عملية إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع.

ما هي التوصيات التي يمكن للمقرر تقديمها للمساعدة في ضمان أنه بإمكان اليمن أن ينتقل بأمان وسلام من الصراع إلى مرحلة ما بعد الصراع بطريقة تحافظ على المسار نحو العدالة والمصالحة؟

 شكراً.