ملفّات الإضطهاد: عبد الإله سيّد أحمد

 

عبد الإله سيد أحمد هو سائق حافلة سابق يبلغ من العمر 30 عاماً اعتقل بشكل تعسفي من قبل السلطات البحرينية. تم اعتقاله بدون أمر اعتقال، تعرض للتعذيب، وأٌدين في محاكمة غير عادلة. هو محتجز حالياً في سجن جو، حيث حرمته السلطات من الحصول على الرعاية الصحية.

في فجر 3نوفمبر 2015 ، وصلت العديد من سيارات الشرطة إلى شقة عبد الله في باربار. قام الضباط باعتقاله، وأخرجوه من منزله وهولا يرتدي سوى سرواله المنزلي فقط  ، وصادروا متعلقاته. تم أخذه من عائلته من دون مذكرة توقيف أو تفسير.

أخفى الضباط عبدالاله بعد ذلك لمدة 22 يوماً ، قاموا خلالها بتعذيبه. نُقل مراراً وتكراراً بين مواقع غير معروفة وعٌصبت عيناه باستمرار. سمحت السلطات لعبد الإله بالتواصل مع عائلته مرتين، وصرح لهم بأنه يعتقد انه محتجز في مبنى مديرية التحقيقات الجنائية التابع لوزارة الداخلية . .  لكن بعد انتهاء فترة التحقيق و نقله الى الحوض الجاف علم عبدالاله أنه كان  طوال فترة التحقيق في إحدى المباني في سجن جو، وكان  ويتم نقله من مكان لآخر وكان طوال الوقت معصوب العينين. لم يتم تأكيد الأماكن التي كان بها خلال هذه الفترة.

خلال 22 يوماً ، قام الضباط بضرب عبد الإله على وجهه واحتجازه في الحبس الانفرادي. مُنع عبد الإله من  رؤية محاميه وأحبائه أو الاتصال بهم، وأجبره الضباط في نهاية المطاف على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها. انتهاك الدستور البحريني والمعاهدات الدولية التي انضمت إليها البحرين، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية، اللاإنسانية أو الضرب (CAT)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية(ICCPR).

علاوة على ذلك، حُرم عبد الإله من العلاج الطبي بسبب حالة مرضية سابقة لديه تشمل وجود ورم ( غدة ) على يده وتحت إبطه. لقد أصبحت هذه الحالة مرضًا مؤلمًا يمكن الوقاية منه. تواصل السلطات حرمان عبد الإله من العلاج على الرغم من الطلبات المتعددة للحصول على المعاينات الطبية.

في 15 مايو 2018، تم إسقاط جنسبة عبد الإله و حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتي أشارت إليها الحكومة البحرينية باسم قضية كتائب ذو الفقار، في محاكمة جماعية لـ 138 متهمًا. لم تقدم البحرين أدلة قاطعة على وجود المجموعة، على الرغم من تعذيب السلطات الأمنية وسجنها للأفراد بشكل متكرر على أساس صلتهم بالمنظمة كما تزعم هذه السلطات.

بالإضافة إلى تعذيب عبد الإله ومحاكمته الجائرة، لم تقم السلطات بإعادة الممتلكات التي صودرت من منزله، رغم الشكاوى العديدة المقدمة إلى الأمانة العامة للتظلمات في وزارة الداخلية.

استأنف عبد الإله حكم المحكمة، وتم تأجيل الإجراءات حتى 7 أكتوبر2018. هو محتجز حالياً في سجن جو، حيث لا يزال يحرم من العلاج الطبي.

تحث منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” (ADHRB) البحرين على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وبالتحديد اتفاقية مناهضة التعذيب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بإلغاء إدانة عبد الإله وضمان أن أي محاكمة لاحقة سوف تتسق مع الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة. يجب التحقيق بشكل مستقل في تقارير التعذيب، الإعتقال التعسفي، المصادرة غير القانونية للممتلكات الشخصية، والحرمان من العلاج الطبي الحيوي، ويجب محاسبة جميع الجناة.