منظمة ADHRB و BCHR و GCHR و 22 منظمة أخرى تطالب الفورمولا واحد باتخاذ تدابير لحماية حقوق الإنسان في البحرين خلال السباق

وجهت اليوم كلّ من منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، ومركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR) ، ومركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)، بالإضافة إلى 22 منظمة دولية أخرى لحقوق الإنسان، خطاباً مشتركاً إلى مجموعة الفورمولا واحد، أثارت فيه المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بسباق الجائزة الكبرى في البحرين، ودعت بذلك المنظمة إلى تنفيذ آلية للشكاوى المتعلّقة باضطهاد الحرية.

يرجى الاطلاع على الرسالة كاملة هنا.

نحن، منظمات حقوق الإنسان الموقعة أدناه، نكتب إليكم الآن، قبل سباق الفورمولا واحد المقبل الذي سيجري في البحرين ابتداءً من 29 مارس وحتى 31 مارس، لإثارة المخاوف المتعلقة بتدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد والمخاطر المحددة لحقوق الإنسان المرتبطة بالحدث.

ندعو مجموعة الفورمولا واحد إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية حقوق الإنسان في البحرين خلال السباق، بما يتوافق مع “بيان الالتزام باحترام حقوق الإنسان”، بما في ذلك إنشاء آلية للشكاوى المتعلقة باضطهاد الحرية.

استمر وضع حقوق الإنسان في البحرين بالتدهور على مر السنين، وشهدنا زيادة في القمع من قبل السلطات في الفترة التي سبقت وأثناء سباق الجائزة الكبرى في البحرين – لا سيما فيما يخصّ استهداف وقمع حرية التعبير في سياق السباق. إننا نشعر بقلق عميق من استمرار سباق جائزة البحرين الكبرى ضمن بيئة من الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير.

أصبح استهداف الصحافيين لتغطيتهم للاحتجاجات المحيطة بالسباق أمراً شائعاً. ففي عام 2012، أطلقت قوات الأمن البحرينية النار على مصور الفيديو والصحافي أحمد اسماعيل حسن، البالغ من العمر 22 عاماً، أثناء تغطيته للاحتجاجات حول سباق الجائزة الكبرى. وقد ذكر الشهود أنه تم استهدافه لأن السلطات شاهدت معدات الفيديو الخاصة به. في السنوات السبع التي تلت هذا الحدث، لم تتمّ محاسبة أحد على مقتله.

في مارس 2016، رفضت السلطات البحرينية تجديد أوراق الصحافية نزيهة سعيد التي تسمح لها بالعمل مع وسائل الإعلام الأجنبية، وذلك على ما يبدو، بمثابة انتقام لتغطيتها السابقة لوحشية الشرطة أثناء الاحتجاجات. ثم نُقلت إلى المحكمة وغُرّمت بغرامة ماليّة تحت مبرّر “العمل دون ترخيص”.

بالإضافة إلى ذلك، طُلب من الصحافيين الذين يسافرون إلى البحرين لتغطية سباق الجائزة الكبرى لعام 2017 التوقيع على نموذج ينصّ على أنهم سيقمون بتغطية سباق الجائزة الكبرى، فقط لا غير، أو يخاطرون بفقدان تأشيراتهم – وهي استراتيجية قللت بشكل فعال من تغطية الاحتجاجات وحرية الصحافة، وعزّزت بذلك سمعة البحرين، وبالتالي وفّرت للبلاد غطاء لمواصلة الانتهاكات دون انقطاع.

وقد حدثت حالات أخرى لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء سباق الجائزة الكبرى في أبريل 2017، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. وقد تمّ القبض على الناشطة البحرينية نجاح يوسف، بعد انتقادها عبر الإنترنت لسباق البحرين للجائزة الكبرى، وتعرّضت للاحتجاز التعسفي والتعذيب. وحُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات في يونيو 2018.

في عام 2012، قُتل صلاح عباس، البالغ من العمر 36 عاماً، وهو أب لخمسة أطفال، برصاص السلطات البحرينية بعد مشاركته في مظاهرة سلمية عشية سباق الجائزة الكبرى. وقد كان المتظاهرون قلقون من استخدام الحكومة البحرينية السباق لصرف الانتباه عن القضايا الأوسع نطاقاً في البلاد، خاصة بعد حملة القمع الحكومية العنيفة على الحركة الشعبية المؤيدة للديمقراطية في البحرين عام 2011.

وفي سباق الجائزة الكبرى لعام 2016 قُتل علي عبد الغني البالغ من العمر 17 عاماً، بعد إصابته بجروح خطيرة أثناء اعتقاله في قرية شهركان، الواقعة على بعد ثلاثة أميال من حلبة البحرين الدولية. وقد تمّ اعتقاله لتورّطه بالاحتجاجات، وتوفي في 4 أبريل 2016، بعد يوم من اختتام سباق الجائزة الكبرى. يقول الشهود إنه أصيب بسيارة شرطة ولم يتم إجراء أيّ تحقيق موثوق به على الإطلاق.

تستخدم الدول الاستبدادية الرياضة لتحسين صورتها. تتحمّل الهيئات الرياضية، بما في ذلك مجموعة Formula One Group، مسؤولية حماية حقوق الإنسان ودعمها، بما في ذلك الحق في حرية التعبير. وقد ظهر التأثير المحتمل للتدخلات مؤخراً، عندما دعت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إلى إطلاق سراح لاعب كرة القدم حكيم العريبي، الذي كان محتجزًا في أحد سجون بانكوك في انتظار تسليمه إلى البحرين مواجهاً خطر التعذيب والموت.

بالإضافة إلى ذلك، وضعت المنظمات الرياضية الكبرى، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا، آليات للشكاوى المتعلّقة باضطهاد الحرية التي تمكن الأفراد، وخاصة الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، من الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

نحن ندعو مجموعة الفورمولا واحد إلى السير على خطى اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا وتنفيذ آلية للشكاوى المتعلّقة باضطهاد الحرية مماثلة، كدليل ملموس على “بيان الالتزام باحترام حقوق الإنسان” التي تعهّدت فيه بفهم ورصد الآثار المحتملة لحقوق الإنسان على أنشطتها، وتحديد وتقييم أي آثار ضارة فعلية أو محتملة في مجال حقوق الإنسان، والنظر في الردود العملية على أي قضايا تثار.

ستكون آلية تقديم الشكاوى المتعلقة بالحرية من خلال Formula One Group، خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان المحيطة بالسباق الكبير في دول مثل البحرين، وستساعد على حماية الحق الأساسي في حرية التعبير.

بإخلاص،

منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين

مركز البحرين لحقوق الإنسان

مركز الخليج لحقوق الإنسان

Adil Soz – International Foundation for Protection of Freedom of Speech

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
ARTICLE 19
مؤسسة حرية الفكر والتعبير
Center for Media Studies & Peace Building (CEMESP)
Freedom Forum
Independent Journalism Center (IJC)
Initiative for Freedom of Expression – Turkey
Mediacentar Sarajevo
Media Institute of Southern Africa (MISA)
Media Watch
Pakistan Press Foundation
PEN America
PEN Canada
Southeast Asian Press Alliance (SEAPA)
South East Europe Media Organisation
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
جمعية ” يقظة” من أجل الديمقراطية و الدولة المدنية
World Association of Community Radio Broadcasters (AMARC)