منظمة ADHRB تتضامن مع المعتقلين السياسيين في البحرين خلال فعالية على هامش الدورة الثانية والأربعين في مجلس حقوق الإنسان

في 19 سبتمبر 2019 على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، نظمت منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين الى جانب مركز الخليج لحقوق الانسان فعالية تضامنية مع المدافعين عن حقوق الانسان في البحرين، كانت الفعالية برعاية  المركز الأوروبي من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان، جمعية مينا لحقوق الانسان، Article 19، IFEX، سيفيكوس، المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، منظمة مراسلون بلا حدود، مركز البحرين لحقوق الانسان، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ، منظمة مؤشر الرقابة،  مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ، منظمة القلم الدولية وفرونت لاين ديفندر.   أدار الفعالية خالد إبراهيم من مركز الخليج لحقوق الانسان، وكانت كلمات لكل من رينت بلويم من منظمة سيفيكوس، غابرييل بانغار من منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين وصبرينا بنوي من منظمة مراسلون بلا حدود.

افتتح خالد ابراهيم من مركز الخليج لحقوق الانسان الفعالية بتسليط الضوء على مسألة المدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين في البحرين وطالب بالإفراج الفوري عنهم. سلط الضوء على عدة مدافعين منهم نبيل رجب، الذي ألقي القبض عليه وتم سجنه بسبب تغريدات بسيطة وبسبب التعبير عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي. لقد شدد على سوء الوضع الحالي حيث أن عدد الصحافيين ونشطاء الرأي المعتقلين يزيد عن ٤٠٠٠ وهذا العدد ناتج عن محاولة البحرين لقمع الناشطين.

ابتدأت رينت بلويم من منظمة سيفيكوس كلمتها بتسليط الضوء على تضامنها مع نبيل رجب المدافع عن حقوق الانسان والصحافي المدني في البحرين، الذي اعتقل في نصف عام ٢٠١٦ وحكم عليه بالسجن لمدة ٥ أعوام في تاريخ ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ وذلك بسبب قيامه بالتغريد عن حرب اليمن وانتقاده للتعذيب الحاصل في سجن جو. تبعاً للحكم، سوف يبقى نبيل مسجوناً على الأقل حتى عام ٢٠٢٣. تكلمت

رينت أيضاً عن رفض البحرين لتطبيق توصيات الدورة الثالثة للإستعراض الدولي الشامل التي حصلت في نوفمبر ٢٠١٧. انتقدت رينت رفض الحكومة البحرينية لتطبيق توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق التي تأسست من قبل الملك آل خليفة بعد المظاهرات الكبرى التي حصلت عام ٢٠١١ والرد العنيف لقوى الأمن. لقد تضمن هذا الرد: تعليق القانون العادي واستبداله بأحكام عرفية، استخدام شائع للتعذيب، اعتماد سياسة وحشية ضد المتظاهرين وعمليات قتل خارجة عن القانون.

ركزت رينت على ملف نبيل رجب وذلك عبر تسليط الضوء على اعماله في مجال حقوق الانسان وعلى انتقاده لقوى المن البحرينية التي استخدمت العنف ضد المدافعين عن حقوق الانسان. قالت إنه حارب من أجل مصلحة البحرينيين العامة ولكنه واجه ردة فعل عكسية عنيفة أدت الى اعتقاله وسجنه. اختتمت رينت تعليقها بدعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف تجاه الأوضاع وإدانة البحرين علناً بشأن انتهاكات حقوق الانسان وقالت إنه يجب على مجلس حقوق الانسان القيام ببيان مشترك من أجل إثارة الانتهاكات المستمرة في مملكة البحرين.

 

تكلمت غابرييل بانغار من منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين عن قمع حكومة البحرين للمظاهرات السلمية ولأفراد المعارضة عبر حل أكبر أحزاب معارضة وسجن رؤسائها. سلطت الضوء على أحوال المعتقلين في السجون الذين يعانون من ظروف غير إنسانية.  أشارت الى أن مئات السجناء أعلنوا إضراباً عن الطعام في سجن جو احتجاجاً على الأوضاع ومطالبين الحكومة بانهاء الإنتهاكات الحاصلة ضد السجناء.  لقد ذكرت ملف السجين حسن الغسرى الذي بيّن أسباب الإضراب عن الطعام خلال رسالة صوتية تم إرسالها من داخل سجن جو. في هذه الرسالة، كشف حسن عن استخدام السلطات البحرينية للعزل حيث أنهم فصلوا المعتقلين البحرينيين ووضعوهم مع معتقلين أجانب مختلفين عنهم في المذهب واللغة ولقد عبر السجناء عن كون هذه الطريقة معادلة للسجن الإنفرادي.  أشارت بانغار على انضمام أكثر من ٤٠٠ سجين من سجن الحوض الجاف الى الإضراب عن الطعام التي بدأت في سجن جو في أغسطس ٢٠١٩. كانت ردة فعل السلطات عكسية، حيث أنهم منعوا المشاركين في الحراك من الزيارات العائلية، المكالمات الهاتفية والرعاية الصحية المناسبة.

ركزت بنغار على المعاملة غير الإنسانية للسجناء السياسيين خاصةً الشيخ علي سلمان، عبد الوهاب حسين وحسين مشيمع. عام ٢٠١٤، تم الحكم على شيخ علي سلمان بالسجن بسبب خطابات ألقاها عندما شغل منصب أمين عام جمعية الوفاق، أكبر حزب للمعارضة. عبد الوهاب حسين ناشط سياسي مهم واحد مؤسسين تيار الوفاء الإسلامي، لقد تم القبض عليه واعتقاله وتم تعذيبه بسبب نشاطه. هو الآن مسجون مدى الحياة في السجن وهو يعاني من عدة أمراض ناتجة عن حرمانه من الرعية الصحية المناسبة. لفتت بنغار الإنتباه الى ملف حسين مشيمع، الناشط السياسي المهم الذي يؤدي عقوبته بالسجن المؤبد في سجن جو بسبب نشاطه. يعاني حسين من عدة أمراض مزمنة منها السكري وهو حتى الآن لم يحصل على الرعاية الصحية اللازمة.

 ركزت بنغار على تقرير حديث أطلقته منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية بيرد تحت عنوان: “كسر الصمت السجينات السياسيات يفضحن الانتهاكات في البحرين” الذي يستعرض حالات ٩ نساء اعتقلن بسبب نشاطهن أو بسبب نشاطات أحد أفراد عائلتهن. اختتمت تعليقها بدعوة المجتمع الدولي إلى الضغط على البحرين من أجل اخلاء سبيل جميع السجناء السياسيين و سجناء الرأي.

ركزت صبرينا بنوي من منظمة مراسلين بلا حدود تعليقها على حرية التعبير مسلطةً الضوء على مسألة اعتقال الصحافيين. أشارت الى وجود ١٢ صحافي حالياً في السجن وأشارت إلى ضخامة هذا العدد وذلك بالرغم من معادلته للأرقام الموجودة في كل من السعودية وتركيا. مثال على ذلك: اعتقلت السعودية ١٣ صحافي ولكن المملكة السعودية أكبر من البحرين بكثير. أشارت بنوي إلى أن سبب اعتقال الصحافيين هو قيامهم بعملهم. البعض منهم، مثل حسن قمبر، حكم عليهم بعشرات السنين في السجن. واستهداف السلطات البحرينية، إضافة الى الصحافيين، وأصحاب المدونات، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الصحافيين المدنيين والهواة الذين يكتبون عما يهم الراي العام.  ووفقاً لبنوي، لقد رصدت منظمة مراسلين بلا حدود محاكمات متزايدة فيما يخص حرية التعبير منذ عام ٢٠١٧، عندما قامت الحكومة البحرينية بآخر صحيفة مستقلة الوسط.

تساءل المحاضرون في نهاية الفعالية عن الخطوات المستقبلية اللازمة لحث البحرين على احترام حقوق الانسان وواجباتها الدولية. وتساءلت بلويم عن صعوبة الحصول على جواب حتمي من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان. وقالت إن علينا المثابرة للحصول على بيان مشترك وعلى قرار من المجلس وألمحت إلى صعوبة الحصول على قرار. وافق الأعضاء المشاركون في الفعالية بلويم الرأي وشددوا على أهمية متابعة الدفاع عن حقوق الانسان وعن المدافعين عن هذه الحقوق من خلال تأييد ودعم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.