عضوان بارزان في البرلمان الإيطالي يستغلان زيارة ولي عهد البحرين إلى إيطاليا لطرح مسألة حقوق الإنسان في البحرين لا سيما حال السجينين السياسيَين قائدي المعارضة حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين

بالتزامن مع زيارة رسمية قام بها ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى إيطاليا في 2 فيراير، أثار عضوان بارزان في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي وهما النائبان إيرازمو بالاتسوتّو، وليا كوارتابيل بروكوبيو الوضع الحقوقي في البحرين مع وزير الخارجية الإيطالي من خلال أسئلة طرحاها عليه أثناء زيارة رسمية قام بها ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة إلى إيطاليا.

  وبالاعتماد تحديداً على منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، فضلاً عن منظمات حقوق الإنسان الأخرى، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، خصّ النائبان بالاتسوتّو وبروكوبيو وزير الخارجية الإيطالي بالسؤال حول تقارير عن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ديكتاتورية آل خليفة في البحرين ” كما وصف النائبان حكومة البحرين. بالإضافة إلى ذلك، ناقش النائبان ما تردد عن ممارسة “التعذيب والاحتجاز التعسفي والاغتصاب والإعدام خارج نطاق القضاء وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان لا سيما ضد النساء والسجناء السياسيين التي تحدث بشكل يومي، وركزا في سؤالهما على حالة القائدين البارزين للمعارضة البحرينية حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين.

وعلق النائبان إراسمو بالاتسوتّو وليا كوارتابيل بروكوبيو أيضاً على تدهور مستوى الحريات المدنية في البحرين، قائلين إن “حرية التعبير وحرية الدين تتعرض للاضطهاد من قبل الحكومة البحرينية” وتطرقا أيضاً على مشاركة البحرين في التدخل السعودي في اليمن، مشيرين إلى أن حكومتي البحرين والسعودية تواصلان “قتل الأفراد في اليمن”. وأدان النائبان إراسمو بالازوتو وليا كوارتابيل بروكوبيو أفعال البحرين، قائلين “إن النظام مستمر … بممارسة أنشطة لا إنسانية وبربرية”.

كما تمت مناقشة وزير الخارجية حول عدم تقدم البحرين فيما يتعلق بقرار البرلمان الأوروبي الصادر في 14 يونيو 2018 والذي طالب “الحكومة بتعليق جميع عمليات الإعدام والإفراج عن الناشطين السياسيين ووقف استخدام المحاكم العسكرية للحكم على المدنيين”.

وتم تسليط الضوء على أحكام الإعدام ولاسيما أحكام الإعدام الأخيرة بحق محمد رمضان وحسين علي موسى، اللذان حُكم عليهما بالإعدام بتهمة قتل شرطي. وتعرضا للتعذيب أثناء استجوابهما مما أدى إلى اجبار موسى بالاكراه على التوقيع على اعتراف تورط فيه رمضان أيضاً. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا الاعتراف كدليل ضد الرجلين. وفي 8 يناير 2020 أيدت محكمة الاستئناف الجنائية العليا الإدانات وأحكام الإعدام.

الجدير ذكره، أن عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي النائب  إيرازمو بالاتسوتّو، يشغل منصب رئيس لجنة التحقيق البرلمانية حول وفاة جوليو ريجيني، الذي قُتل في مصر عام 2016، والنائب ليا كوارتابيل بروكوبيو هي عضو ضمن لجنة التحقيق.

وختاماً سأل النائبان وزير الخارجية الإيطالي: “ما هي الإجراءات التي تعتزمون القيام بها، على الصعيدين الوطني والدولي بدءاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل تحقيق إدانة صريحة للبحرين للحصول على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وحمايتها في البلاد؟

للإطلاع على نص السؤال الأصلي إضغط هنا