منظمة ADHRB تنضم الى ما يزيد عن 60 منظمة مخاطبة الكونغرس: لا للمزيد من التمويل للبنتاغون بهدف الاستجابة لفيروس كورونا

يجب أن تضمن قيادة الكونغرس ألا تتضمن فواتير استجابة COVID-19 المستقبلية أي أموال إضافية للبنتاغون . وتنضم منظمة امريكيون من اجل الديموقراطية و حقوق الانسان في البحرين الى واحد و ستين منظمة منها المؤيدة للدبلوماسية و المخضرمة و الدينية و البيئية فضلاً عن الجمعيات المناهضة للحروب و غيرها الممتدة على طول انحاء البلاد في رسالتها اليوم .

للإطلاع على الرسالة الأصلية إضغط هنا

  تنص الرسالة، التي تقودها منظمة Win Without War، على أن ميزانية البنتاغون البالغة 756 مليار دولار توفر موارد أكثر من كافية للاستجابة للأزمة التي سببها الوباء. وفي ظل الدور المحدود للبنتاغون في الاستجابة للأزمة، من خلال المساعدة على سبيل المثال في بناء المستشفيات، يجمع الموقعون على الرسالة على أن هذه الأنشطة يجب أن يتم تمويلها من ميزانية البنتاغون الضخمة اصلا.

وجاء في الرسالة:

  بينما يواصل الكونغرس تقديم الإغاثة العاجلة والحيوية لشعب الولايات المتحدة استجابة منه لجائحة فيروس كورونا، نكتب هذه الرسالة بهدف الدعوة الى عدم توفير أموال إضافية للبنتاغون خلال السنة المالية الحالية. فمع تقديم 10.4 مليار دولار إضافية للبنتاجون كجزء من المرحلة الثالثة , بلغت السنة المالية للعام 2020 اكثر من 756 مليار دولار و هو اكثر من كاف لمواجهة الوباء.

      لقد أظهرت جائحة فيروس الكورونا بوضوح تام أن الإنفاق الفيدرالي غير متوازن بشكل خطير مع أولوياتنا الوطنية والتهديدات الفعلية للأمن البشري. ويخصص اكثر من نصف انفاق الكونغرس سنويا للبنتاغون تاركًا الوكالات الفيدرالية الأخرى تتخبّط مع بعضها البعض في ظل الموارد القليلة. وفي هذا السياق، انّ الولايات المتحدة تعاني بشكل مزمن من نقص في التمويل البشري والاحتياجات البيئية، الّا انها وفي السنوات الأخيرة، قامت بتمرير ميزانيات مرتفعة جدا للبنتاغون بهدف تعزيزالقوة العسكرية واقامة الحروب باستمرار وبذر الفساد. ولإعطاء مثال واحد فقط على عدم تطابق الإنفاق: تساوي الميزانيات السنوية المجمعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعهد الوطني للصحة والمساهمات الأمريكية السنوية لمنظمة الصحة العالمية معا فقط سبعة بالمائة من ميزانية البنتاغون السنوية. بينما لو كان إنفاقنا يتماشى مع الأمن البشري الفعلي المحتاج في الداخل والخارج قبل الأزمة، ربما كنا على استعداد أفضل لمواجهة الوباء العالمي.

       انّ أي حجة مفادها أن البنتاغون لا يمكنه استخدام الموارد الموجودة للاستجابة للأزمة يجب أن تقابل بشك كبير ، لعدة أسباب. أولا، تمكنت إدارة ترامب من تأمين موارد للبنتاجون لم تكن اصلا له فقط عندما أرادت ذلك. وبحلول نهاية هذه السنة المالية، ستكون قد أعادت توجيه ما لا يقل عن 13.3 مليار دولار من أجل بناء جدار حدود الرئيس المسرف والخطير وذو الدوافع السياسية. ثانيًا، ينتهي الامر بالبنتاغون غالبًا بأرصدة زائدة تعود إلى الخزانة الأمريكية. منذ السنة المالية 2013 وحتى 2018، أعاد البنتاغون 80 مليار دولار من الأموال غير المنفقة – في وقت كانت الميزانية أقل من 100 مليار دولار مما هي عليه اليوم. وأخيراً، ليس البنتاغون شفافًا بشأن كيفية استخدام الأموال الإضافية التي تم تخصيصها بالفعل. واقترح مارك كانسيان، المسؤول السابق في مكتب الإدارة والميزانية، أن حصة البنتاغون من أحدث حزمة إنفاق تكميلية يمكن “استخدامها لأي شيء تقريبًا” وهي “مال الرشوة”.

وبينما قد يكون هناك ما يبرر المرونة الشديدة في الإنفاق في بعض الحالات، يعد فرض المزيد من القيود على كيفية ومكان إنفاق الأموال أمر ضروري للوكالة الفيدرالية الوحيدة التي لم تجر قط مراجعة الحسابات.

       هناك العديد من الخيارات للعثور على المدخرات في البنتاغون التي يمكن إعادة توجيهها نحو هذه الأزمة، والاستجابة الأكبر للوباء من قبل الحكومة. على المدى القصير، من المرجح أن تكون هناك وفورات من انخفاض التدريبات والعمليات الخارجية، مما سيمنع أيضًا التعرض لفيروس بين أفراد الخدمة الأمريكية. وبالنظر إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط، فإن البنتاغون، بصفته أكبر مشتري للنفط في العالم، سيتمكن من توفير مليارات الدولارات. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تتطلب الحقائق الاقتصادية وحقائق الصحة العامة إنتاجًا أبطأ للمعدات والأسلحة العسكرية، مما سيوفر المزيد من الأموال مع حماية القوى العاملة. على المدى الطويل، تشير بعض التقديرات إلى أن البنتاغون يمكن أن يوفر مئات المليارات من الدولارات من خلال إنهاء الحروب، وإصلاح عقود الدفاع، وتغيير حجم الخدمات العسكرية، وتقليل أو التخلي عن شراء أنظمة الأسلحة القديمة، وإغلاق القواعد الخارجية. إن اتخاذ هذه الخطوات لن يؤدي إلى وفورات فحسب، بل سيخلق أيضاً المزيد من الأمن والاستقرار في الولايات المتحدة وخارج البلاد.

   كما كان على كل عائلة حول هذا البلد القيام به، يجب ألا يكون البنتاغون محصنًا من اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية إعادة تخصيص موارده في ضوء هذه الأزمة. إذا طُلب من دافعي الضرائب تعديل ميزانياتهم، فمن المؤكد أن يُطلب من متلقي لثلاثة أرباع تريليون دولار من دولارات الضرائب لدينا أن يفعل الشيء نفسه. إن تخصيص دولار إضافي للبنتاغون في السنة المالية 2020 سيكون بمثابة صرف المال دوى جدوى. لذا، نحثكم على تركيز انتباهكم على الاستجابة الوطنية للوباء والإغاثة الاقتصادية للناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة بدلاً من توفير المزيد من الأموال لخزانات البنتاغون التي تفيض بالاصل.