في ذكرى ميلاد الدكتور عبد الجليل السنكيس تدعو ADHRB السلطات البحرينية إلى إطلاق سراحه مع جميع السجناء السياسيين

في الخامس عشر من شهر يناير 2021، يبلغ الدكتور عبد الجليل السنكيس 59 عاماً، وها هو يقضي ذكرى ميلاده مرة أخرى خلف القضبان. الدكتور السنكيس هو ناشط بحريني في مجال حقوق الإنسان ومهندس ومدون وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة، وهو الآن يقضي عقوبة السجن المؤبد بسبب ممارسته لأنشطة الدعوة. تدين منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) هذا الحكم الذي صدر بحق الدكتور السنكيس وتدعو حكومة البحرين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن جميع سجناء الرأي الآخرين.

اعتُقل الدكتور عبد الجليل السنكيس وحُكم عليه بالسجن المؤبد بعد مشاركته في الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في البحرين عام 2011. يعاني السنكيس من متلازمة ما بعد الشلل (PPS)، فهو مشلول ومقعد على كرسي متحرّك. وقد عرّضته السلطات البحرينية للتعذيب أثناء وجوده في السجن، واستغلت إصابته بالشلل لزيادة معاناته. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الدكتور السنكيس من انخفاض نسبة خلايا الدم البيضاء ومن انخفاض البوتاسيوم في دمه.

منذ اعتقال الدكتور السنكيس، تدهورت صحته بشكل حاد، وعلى الرغم من ذلك حرمته سلطات السجن من العلاج الطبي المناسب. مؤخراً في 20 نوفمبر 2020، تعثر وسقط أرضا مرتين بسبب تقاعس إدارة سجن جو عن توفير دعامات مطاطية لعكازه وعدم السماح لعائلته بتأمينها. وكان قد حاول الدكتور السنكيس حل هذه المشكلة سابقا، بعد سقوطه على الأرض بشكل متكرر ودوري، بتقطيع نعاله وتثبيته أسفل العكاز، لكن هذا الإصلاح الترقيعي لم ينفع. كما امتنعت إدارة السجن عن عرضه على أطباء اختصاصيين منذ أكثر من 4 سنوات، رغم معاناته من من عدة مشاكل صحية. فبالإضافة إلى معاناته من متلازمة ما بعد الشلل، يعاني الدكتور السنكيس من الديسك في الظهر والرقبة ومن مشاكل في العظام، كما يعاني بشكل متكرر من نوبات دوار وإغماء آخرها في شهر سبتمبر 2020. رغم كل هذه المشاكل التي يعاني منها، لا تزال إدارة السجن تماطل في توفير الأدوية له، على عكس ادعاءات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بتقديم الاستشارات الطبية والعلاج لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل. وفي 9 فبراير 2020، نقل الدكتور السنكيس إلى الطوارئ بعد هبوط حاد ومفاجئ  في السكر بسبب رفض إدارة السجن اصطحابه إلى مواعيده الطبية بانتظام وبسبب رفضها عرضه على اختصاصيين  لمعالجة مشاكله الفرضية المتعددة. وبالإضافة إلى ذلك، كان يعاني السنكيس حينها من تنمل في أطراف أصابعه، ومن نوبات آلام في الصدر.

الدكتور عبد الجليل السنكيس هو أكاديمي بحريني وكان ناشطًا في مجال حقوق الإنسان ومدوناً حتى عام 2011، عندما تم احتجازه بسبب مشاركته في الاحتجاجات. وهو واحد من بين مجموعة “البحرين 13“، تضمّ القادة السياسيين الذين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين عام 2011. تعرّض الدكتور السنكيس للتعذيب وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة جائرة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة. ولا يزال في سجن جو، حيث تواصل السلطات حرمانه من الرعاية الطبية اللازمة.

الدكتور السنكيس هو مهندس، وكان أستاذاً مشاركاً في الهندسة في جامعة البحرين. كان عضواً في جمعيتي الوفاق والحق الإسلاميتين السياسيتين. كما كتب سلسلة من المدونات التي كانت تنتقد السّلطات البحرينية، والتي حظرتها الحكومة عام 2009. وقد اعتُقِلَ عدّة مرّات قبل عام 2011 بسبب مطالبته بحقوقه الإنسانية وعمله السياسي.

في 17 مارس 2011، اعتقله ضباط شرطة ومدنيين، وبحسب ما ورد فقد دخلوا منزله بالقوة وسحبوه من سريره في منتصف الليل دون أمر قضائي. بعد القبض عليه، تم نقله إلى مركز للشرطة، ثم إلى سجن القرين العسكري، وقاموا بضربه وإهانته في الطريق الى هناك. وما إن دخل السجن العسكري، تعرّض للتعذيب على يد الضّباط الذين هددوا بقتله وأفراد أسرته، احتجزوه  في السّجن الانفرادي لمدة شهرين. وفي يونيو 2011، أدين الدكتور السنكيس بتهمة التخطيط لإسقاط الحكومة من قبل محكمة السلامة الوطنية، وهي محكمة شبه عسكرية.

في ذكرى ميلاد الدكتور السنكيس الـ 59، تلفت ADHRB الانتباه إلى المعاملة المجحفة وغير العادلة التي تعرض لها على أيدي الحكومة البحرينية، وتحث المملكة على إطلاق سراحه وسراح جميع السجناء السياسيين كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة .