دعوة إلى توصية مجلس الأمن بإحالة قضية الحصار على اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية

ضمن أعمال الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قدّمت منظمة ADHRB أمس مداخلة شفهية، تحت البند الرابع من النقاش التفاعلي، لفتت خلالها انتباه المجلس لجرائم الحرب التي تحدث في اليمن.

 

وكانت المداخلة على الشكل التالي:

سيدتي الرئيسة نلفت انتباه المجلس لجرائم الحرب التي تحدث في اليمن في الوقت الذي نرحب بالتقرير الثالث لفريق الخبراء البارزين الذي وجد أن “اليمن لا تزال أرضًا معذبة، وشعبها مدمر بطرق ينبغي أن تصدم ضمير البشرية “. نحن نتفق ولكن التقرير نفسه لا يخلو من أوجه القصور الرئيسية لأنه لا يسلط الضوء على مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والتي كان من الممكن منعها ومعالجتها لولا حصار التحالف على الغذاء والدواء والوقود. بينما أشار التقريران الأولان إلى هذه الجرائم بشكل عام، فإن التقرير الثالث أحال هذه الجرائم إلى حاشية سفلية أشارت إلى تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي توقع أنه بحلول نهاية عام 2019 سيتوفى أكثر من 130,000 شخص نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والصحي والإنساني. السيد الرئيس، إن هذا التدهور سببه الحصار الذي ادى الى وفاة 300,000 مدني بعد تجويعهم كأداة حرب. إن إهمال هذه الجرائم في التقريرين الأولين مع إشارة عابرة إلى الحصار ومعاناة الملايين ثم وضع ذلك في حاشية في التقرير الثالث هو أساس استيئانا المستمر من أن الجرائم التي ارتكبت بحق الغالبية العظمى من السكان المدنيين لا تحظى بالاهتمام المطلوب في تقارير فريق الخبراء. وعليه، فإننا ندعو إلى توصية مجلس الأمن بإحالة القضية المتعلقة بالحصار إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.