المركز الأوروبي للحقوق والديمقراطية يطلق موقعاً إلكترونياً يوثق حالة قائد المعارضة السياسية حسن مشيمع بمشاركة برلمانيين أوروبيين

  ضمن الحملات المستمرة للمطالبة بإطلاق سراح قائد المعارضة السياسية البارز في البحرين حسن مشيمع إلى جانب جميع السجناء السياسيين أطلق المركز الأوروبي للحقوق والديمقراطية ECDHR موقعاً إلكترونياً موسعاً يوثق كل ما يتعلق بالأستاذ حسن مشيمع. يمثل هذا الموقع منعطفاً جديداً في مسيرة التحركات المطالبة بإطلاق سراحه وسراح جميع السجناء السياسيين في البحرين وتم العمل عليه بجهود مشتركة لا سيما جهود نجله الناشط علي مشيمع وكذلك عدداُ من أعضاء البرلمانين الأوروبي والبريطاني الذين أدلوا برسائلهم ومنها المصورة، دعوا خلالها الى الإطلاق العاجل لسراح قائد لمعارضة حسن مشيمع مع جميع السجناء السياسيين.

يتضمن الموقع أقسام عدة من بينها جدول زمني يوثق كل الأحداث المتعلقة بالأستاذ حسن مشيمع وجميع الإنتهاكات التي تعرض لها بالإضافة إلى قسم يوثق حالته الصحية وقسم آخر يوثق ظروفه المعيشية في السجن وأساليب التعذيب التي تعرض لها وعدّاداً زمنياً يظهر المدة التي يقضيها في السجن منذ اعتقاله لحد الآن. هذا الموقع الذي تم اطلاقه باللغة الإنكليزية يستعرض أيضاً أبرز المنشورات الحقوقية المتعلقة بالأستاذ حسن مشيمع وقسم آخر يمكن للمتصفح الإطلاع من خلاله على رسائل مرئية ومكتوبة لعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني، بالإضافة إلى عريضة يمكنه التوقيع عليها للتعبير عن تضامنه مع هذا السجين السياسي البارز وضم صوته الى الأصوات الداعية لإطلاق سراحه.

منذ تفشي وباء كورونا، أصبح وضع الأستاذ حسن مشيمع أكثر صعوبة وإثارة للقلق، حيث يمكن أن تؤدي الظروف المعيشية المتردية في سجن جو وتزايد أعداد الإصابات داخله إلى تدهور حالته الصحية وتعرضه لخطر وشيك.

يقضي حسن مشيمع حكماً بالسجن المؤبد في سجن جو سيئ الصيت، حيث تم تقييد وصوله إلى الرعاية الطبية على الرغم من تقدمه في السن وأمراضه المزمنة المتعددة. يعاني الأستاذ مشيمع من مرض السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم والنقرس، ولا يتلقى العلاج إلا بشكل متقطع. رغم تحسنه من الإصابة بالسرطان، لكنه يحتاج إلى فحوصات منتظمة كل ستة أشهر، ويحتاج أيضاً إلى أكثر من خمسة عشر نوعًا مختلفًا من الأدوية للمساعدة في هذه الحالات ولكنه واجه قيودًا للحصول على دوائه.

 

مع مرور سنوات من عقوبته، تدهورت حالته بشكل متزايد دون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. ومنذ أن بدأ ابنه علي مشيمع إضراباً عن الطعام خارج السفارة البحرينية في المملكة المتحدة، استمرت السلطات البحرينية في تجاهل الاحتياجات الطبية لمشيمع وإهمالها إلى حد كبير.

في أكتوبر 2020، عانى السيد مشيمع تدهورًا مفاجئًا في صحته بعد أن تقاعست سلطات السجن مرارًا عن أخذه إلى المواعيد الطبية، فأصيب بضيق في التنفس نتيجة ارتفاع حاد في ضغط الدم.

إن إخفاق السلطات في سجن جو في توفير الرعاية الطبية الكافية للأستاذ مشيمع هي قضية ليست آنية وتم توثيقها على نطاق واسع، من قبل الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية. ونادرًا ما يحصل مشيمع على الرعاية المتخصصة التي يحتاجها. لذلك تعتبر هذه المعاملة تعسفية وعقابية، بهدف إذلال وإهانة سجناء الرأي، وتتعارض مع قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والمعروفة أيضًا باسم قواعد مانديلا.

 

يقول الناشط البحريني علي مشيمع: “إن هذا الموقع يشكل تحركاً جديداً وبارزاً في مسيرة المطالبة بإطلاق سراح والدي الأستاذ حسن مشيمع وجميع السجناء السياسيين دون قيد أو شرط لاسيما مع تزايد تفشي فيروس كورونا في السجن وفشل إدارة السجن في إدارة تلك الأزمة، ولعل هذا التحرك الجديد الذي أنشئ بجهود مشتركة كمشاركة أعضاء البرلمان الأوروبي والبريطاني سيمارس المزيد من الضغوط على حكومة البحرين للكف عن ممارسة التضييق تجاه والدي ومنحه الرعاية الصحية وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط”.