برلماني بلجيكي يسلط الضوء على وفاة السجين السياسي حسين بركات نتيجة الإهمال الطبي

طرح عضو مجلس النواب البلجيكي هيوز بايت سؤالاً في البرلمان حول وفاة السجين حسين بركات مؤخراً. في سؤاله ، سأل السيد باييت وزيرة الخارجية البلجيكية ، صوفي فيلميس، عن الإجراءات التي إتخذها مكتبها فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا الحالي كورونا في البحرين ، وما إذا كانت قد أُبلغت بموت حسين بركات المأساوي.

حسين بركات، البالغ من العمر 48 عامًا، كان سجينًا سياسيًا بحرينيًا مسجونًا في سجن جو سيئ السمعة في البحرين. حُكم عليه بالسجن المؤبد سنة 2018، بعد محاكمة جماعية لـ 138 متهمًا إتّسمت بالعديد من إنتهاكات للقواعد القانونية السّليمة، ووصفها فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي(WGAD)  بأنه “حرمان تعسفي من الحرية”. توفي السيد بركات في 9 يونيو 2021 ، وذلك بعد أسبوعين من إكتشاف إصابته بفيروس كورونا.

سبب وفاته كان نتيجة مباشرة لفشل السّلطات في التعامل مع جائحة كورونا وتوفير الرعاية الطبية المناسبة للسجناء. إن الإكتظاظ والظروف غير الصحية للسجن، إلى جانب الإهمال في الرعاية الطبية المقدمة من قبل مسؤولي الأمن البحرينيين، قد عرضت حياة السّجناء للخطر – السّجناء الذين سُجنوا ظلماً لممارستهم حريتهم في التعبير. منذ تسجيل أول حالة لفيروس كورونا في سجن جو في 21 فبراير 2021، إزداد الوضع سوءاَ. بدأ التفشي المستمر في السجن، وهو الثّاني هذا العام، في 22 مايو وأصيب ما يقدر بنحو 60 في المئة من السّجناء السياسيّين الـ 255 الّذين يقيمون في المبنى 12.

هوغز باييت هو نائب بلجيكي وعضو في الحزب الاشتراكي (PS) ، وتمّ  إنتخابه في مجلس النواب البلجيكي في مايو 2019. شغل سابقًا منصب عضو في البرلمان الأوروبي من سنة 2014 إلى سنة 2019.

كان سؤال السيد باير في البرلمان على النحو التالي: (مترجم من الفرنسية)

لقد أتيحت لي الفرصة عدة مرات لإستجوابك أنت وسابقك حول مشكلة حقوق الإنسان في البحرين. في هذا الصدد، أود أن ألفت إنتباهكم اليوم إلى حدث مأساوي، وهو وفاة حسين بركات الذي مات في 9 يونيو 2021، بسبب مضاعفات فيروس كورونا. كان حسين بركات سجينًا سياسيًا بحرينيًا وحُكم عليه بالسجن المؤبد في محاكمة جماعية في عام 2018. ومنذ ذلك الحين ، تم إحتجازه في سجن جو حيث أصيب بفيروس كورونا.

يشتهر سجن جو بالإكتظاظ السكاني وحالته المزرية، الأمر الّذي أدّى إلى إصابة حسين بركات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإهمال الطبي العام الذي أظهرته السلطات يعرّض حياة السّجناء للخطر.

الوضع يزداد تدهوراً، ويُحرم السجناء السّياسيون من التواصل مع عائلاتهم ويستمر إنتشار الفيروس في سجن جو. ولطالما شجبت هيئات الأمم المتحدة المختلفة عمليّات الإحتجاز التّعسفّي.

هل علمت بوفاة حسين بركات؟ إذا كان الأمر كذلك ، فما هي الإجراءات التي إتخذتها بصفتك وزير الخارجية البلجيكي؟

هل إتّصل مكتب خدماتك بالسلطات البحرينية بخصوص تفشي مرض كورونا في سجون البلاد؟

هل تم إتّخاذ أي إجراء من قبل المجتمع الدولي بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين؟

لم يرد بعد وزير الخارجية على أسئلة السيد بايت.