الإعدامات تتوالى في عهد محمد بن سلمان: السعودية تنفذ الإعدام بحق أربعة انتزعت اعترافاتهم تحت التعذيب

24 مايو 2023 – بتوقيع محمد بن سلمان، أعدمت المملكة العربية السعودية بين 22 و 23 مايو 2023 أربعة شبان من أبناء القطيف في المنطقة الشرقية: ثلاثة شبان منهم تم إعدامهم يوم الاثنين 22 مايو وشاب آخر أُعدم يوم الثلاثاء 23 مايو، لممارستهم أنشطة تتعلق بحرية الرأي والتعبير. تعرض حسن عيسى آل مهنا وحيدر حسن مويس ومحمد إبراهيم مويس وأحمد بن علي بن معتوق البدر للتعذيب المروع لانتزاع الاعترافات. أدينوا جميعهم بتهم لا ترقى إلى الجرائم الأشد خطورة وتوجب الإعدام بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التدريب على استخدام الأسلحة، و التهريب، والارتباط بمنظمة إرهابية. ومع عملية الإعدام الأخيرة تلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 36 شحص منذ بداية العام 2023 وحتى تاريخ نشر هذا البيان.

قُبض على حسن المهنا وحيدر المويس في عام 2013 وتعرضا لتعذيب شديد جسديًا ونفسيًا، حتى أُجبرا على التوقيع على اعتراف. تم إعدامهما دون سابق إنذار. وبالمثل، محمد المويس: اعتقلته قوات الأمن السعودية، بعد أن نصبوا له فخاً، وحكم عليهم بالإعدام. ومع ذلك، تم إعدامه بعد ذلك بتهم تتعلق بالإرهاب. كما أُعدم أحمد البدر بتهم تتعلق بالإرهاب بعد اعتقاله عام 2016 والحكم عليه بالسجن 25 عامًا، وتم استبدال عقوبته بحكم الإعدام.
وتأتي هذه الخطوة كأحدث حلقة في سلسلة طويلة من عمليات الإعدام التي يعود تاريخها إلى العام الماضي. قبل تلك الإعدامات، وعدت المملكة العربية السعودية بوقف إعدام القاصرين والأشخاص الذين أدينوا بارتكاب جرائم مزعومة عندما كانوا قاصرين، أو عمال مهاجرين أدينوا بتهم تتعلق بالمخدرات، وإلغاء عقوبة الإعدام نهائياً.
تم استبعاد محمد بن سلمان من قبل المجتمع الدولي في أعقاب تورطه المزعوم في مقتل الصحافي السعودي، والكاتب في واشنطن بوست جمال خاشقجي في تركيا. ذهب الرئيس بايدن إلى حد التعهد بمعاملة المملكة العربية السعودية على أنها “منبوذة” خلال حملته الانتخابية. لكن بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، سمحت أوروبا الغربية والولايات المتحدة لمحمد بن سلمان بالعودة إلى المسرح العالمي. رد محمد بن سلمان بإعدام 81 شخصًا على الفور، وأمر بإعدام 115 آخرين على مدار العام المتبقي – وحتى إعادة الحكم على طفل آخر بالإعدام.
وقال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين: “بعيدًا عن وعود الإصلاح المصممة لجذب الاستثمار الدولي، أو المدن البراقة التي تشكل أحلام محمد بن سلمان الحميمة، فإن رؤية ولي العهد لمملكته أكثر وحشية بكثير. إذ تقتل المملكة العربية السعودية شيوخاً وتنتزع منهم اعترفات تحت التعذيب المروع، وتقتل صحافيين لأن محمد بن سلمان لا يرغب بوجودهم، وتعدم أطفالاً رمياً بالرصاص”.تدين منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين عقوبة الإعدام بجميع أشكالها، فضلاً عن التصعيد الأخير في عدد عمليات الإعدام التي تُنفذ في المملكة العربية السعودية. نطالب الحكومة السعودية إلى فرض حظر عام على عقوبة الإعدام بهدف إلغائها في نهاية المطاف، تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب والقانون الدولي.