منظمة ADHRB تخلّد ذكرى ناشطات حقوق المرأة في دول الخليج

تزامناً مع يوم المرأة العالمي، سلّطت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الضوء على المدافعات عن حقوق الإنسان والنساء الشجاعات اللواتي تعرّضن لانتهاكات حقوق الإنسان والسجن في الخليج بشكلٍ غير عادل.

  • زهرة سلمان حسن

زهرة سلمان حسن (زهرة الشيخ) أمّ ومدافعة بحرينية عن حقوق الإنسان. لعبت دوراً في الاحتجاج على عنف الشرطة والنظام القمعي البحريني على مرّ السّنوات. منذ عام 2012، استُهدفت زهرة بعنف من قبل مسؤولين بحرينيين، ممّا أجبرها على الفرار من بلدها الأمّ. تعرّضت للاعتقال التعسفي بالإضافة إلى التّعذيب اللاإنساني في أوقات مختلفة بسبب مشاركتها في اعتصامات سلمية وممارسة حريتها في التعبير. كما استهدفت حكومة البحرين عائلتها، واعتقلت زوجها وهددت ابنها. وبعد فرارها إلى المملكة المتحدة عام 2018، ما زالت المحاكم البحرينية تستهدف زهرة من خلال الحكم عليها غيابياً بتهمة الإرهاب الملفقة في أواخر العام الماضي.

 

  • فاتن علي ناصر

فاتن علي ناصر هي أمّ بحرينية لأربعة أطفال وتقضي ظلماً عقوبة السجن لمدة خمس سنوات في مركز احتجاز النساء في مدينة عيسى بادّعاء أنها آوت هارباً. وقد كانت ضحية لسوء المعاملة والاختفاء القسري والاستجواب على أيدي السلطات البحرينية. وخلال فترة وجودها في السجن، تدهورت حالتها الصحية بشكل حاد بسبب انعدام وجود رعاية طبية يمكن الوصول إليها لمعالجة مشاكلها الصحية الأساسية. فإنّ غياب المحاكمة العادلة، واستخدام أساليب الاستجواب القسرية، والحرمان من الخدمات الصحية جميعها أسباب للإفراج الفوري، لكنها لا تزال مسجونة حتى يومنا هذا.

  • هاجر منصور

هاجر منصور حسن هي حماة سيد أحمد الوداعي، وهو مدافع بحريني عن حقوق الإنسان يعيش حالياً في لندن. وفي 5 مارس 2017، ألقي القبض على هاجر وتمّ استجوبها من قبل مسؤولين بحرينيين هي وزوج أخت الوداعي، سيد نزار الوداعي، وابن عمها، محمود مرزوق منصور. وبعد بضعة أشهرٍ، ونتيجةً للاعترافات بالإكراه عن طريق التعذيب، أُدينت وحُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة زرع قنبلة زائفة. ومن الواضح أن اعتقالها كان بمثابة ردّة فعل على نشاط الوداعي. وبالإضافة إلى المحاكمة الغير عادلة والمعاملة السيئة والاتهامات الإرهابية الباطلة، عانت هاجر من الاعتداء إلى درجة إدخالها إلى المستشفى للمعالجة أثناء احتجازها في سجن مدينة عيسى للنساء إلى جانب اثنين من المدافعات عن حقوق الإنسان.

  • مدينة علي

مدينة علي ناشطة بحرينية عن حقوق الانسان سجنت منذ عام 2017 مع نجاح يوسف وهاجر منصور في في سجن مدينة عيسى للنساء. هي تقضي حكماً بالسجن لثلاث سنوات بتهم ذات دوافع سياسية وقيل إنها آوت هارباً. وبدأ تعذيبها عندما تمّ استجوابها من قبل رجال مسلحين ملثمين، قاموا بتعصيب عينيها وضربها بعنف وهدّدوا باغتصابها. وأثناء وجودها في السجن، تعرّضت مدينة للتمييز الديني، وتقييد الزيارات العائلية، والإيذاء الجسدي، ولظروف لا إنسانية. واحتجاجاً على المعاملة السيئة وإيذاء السجناء السياسيين في مركز الاعتقال، بدأت مدينة ونجاح وهاجر بالإضراب عن الطعام في مارس 2018. وخلال اليوم الثاني من الإضراب، جُرِّدت مدينة من ملابسها خلال محاولة لإذلالها ومعاقبتها على عمل الانتقام. وعلى الرغم من الانتهاكات، ترفض مدينة أن تلزم الصمت وتواصل فضح المعاملة التي يتعرّض لها السجناء السياسيين في سجن مدينة عيسى للنساء.

  • نجاح يوسف

نجاح أحمد يوسف مدافعة بحرينية عن حقوق الإنسان وأم لأربعة أطفال، محتجزة حالياً في في سجن مدينة عيسى للنساء مع هاجر منصور. وفي أبريل 2017، تمّ استجواب نجاح في مديريّة شرطة محافظة المحرق زاعمين مشاركتها في تجمعات غير قانونية. إلا أن هذه الاتهامات الباطلة هي أعمال انتقامية بسبب انتقاداتها لسباق جائزة البحرين الكبرى عام 2017. فقد تحدّثت عن الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبتها عائلة آل خليفة الحاكمة ويتمّ استهدافها الآن بشكل غير عادل من خلال العنف. وقد أَخضعَ المسؤولون البحرينيون نجاح لإساءات مروعة مثل ضربها والاعتداء عليها جنسياً وتهديدها باغتصابها وإزالة حجابها بالقوة. وإنّ الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات لأسباب تعسفية والمعاناة الجسدية والعاطفية والعقلية التي تتحمّلها تبعث رسالة واضحة حول معاملة البحرين للمدافعات عن حقوق الإنسان.

  • ابتسام الصائغ

ابتسام الصائغ هي مدافعة بارزة عن حقوق الإنسان وتعمل مع منظّمة سلام من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهي توثّق الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة البحرين وتتحدث عن الانتهاكات التي يقوم بها جهاز الأمن القومي تجاه النساء. وفي عام 2017، وقعت ابتسام ضحيّة الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة انتقاماً لنشاطها وتعاونها مع الأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان. وقبل اعتقالها، استُهدفت من قبل مسؤولين بحرينيين بأساليب التشهير وإضرام النار في سيارتها، فضلاً عن فرض حظر السفرعليها. وخلال استجوابها بالإضافة إلى الأربعة أشهر التي قضتها في السجن، تعرّضت للتعذيب الجسدي والنفسي، فضلاً عن تعرضها للاعتداء الجنسي. ومنذ إطلاق سراحها، واصلت ابتسام توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة البحرينية.

  • لجين الهذلول

لجين الهذلول ناشطة سعودية في مجال حقوق المرأة وشخصية بارزة في حراك حق المرأة في القيادة في المملكة. وعام 2014، تم احتجازها لمدة 73 يوماً بسبب قيادتها لسيارتها من الإمارات العربية المتحدة (UAE) إلى المملكة العربية السعودية في محاولة للاحتجاج على حظر القيادة. وبعد إطلاق سراحها، واصلت لجين الدعوة بلا كلل من أجل حقوق المرأة في القيادة وكانت صريحة فيما يخصّ نظام الولاية السائد في المملكة. وفي عام 2018، تمّ اعتقال لجين والعديد من ناشطات حقوق المرأة قبل شهر من رفع الحظر على قيادة النساء. حتى يومنا هذا، ما زالت لجين محتجزة في سجن المباحث العامة في ذهبان حيث تعرّضت لأشكال مختلفة من التعذيب من خلال الضرب والإغراق إلى حد الاختناق والتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والحبس الانفرادي. إنّ إصرارها وموقفها القوي على حقوق الإنسان واعتبارها واحدة من أبرز الناشطات في منطقة الخليج منحها ترشيح لجائزة نوبل للسلام.

  • اسراء الغمغام

إسراء الغمغام هي مدافعة سعودية عن حقوق الانسان وناشطة شيعية تبلغ من العمر 29 عاماً. وفي ديسمبر 2015، أُلقي القبض على إسراء وزوجها موسى الهاشم بعد الربيع العربي، لتنظيمهما مظاهرات مناهضة للحكومة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية لمعارضة التمييز المنهجي الذي يواجهه الشيعة. وقد أوصى المدعي العام عام 2018 بأن يحكم على إسراء بعقوبة الإعدام بسبب نشاطها. وعلى الرغم من أنّ المدعي العام ألغى عقوبة الإعدام التي حُكم عليها بها، إلا أنّها ما زالت محتجزة لدفاعها عن حقوق الإنسان وحقوق الشيعة في نظام المملكة.

  • سمر بدوي

سمر بدوي ناشطة سعوديّة  في مجال حقوق المرأة، وأمّ لطفليْن، وشقيقة الناشط المسجون رائف بدوي. وهي معروفة بتحدّي نظام الولاية الذكوريّ في المملكة عن طريق الهرب من قبضة والدها المتعسّفة عام 2010 وكونها أولّ امرأة تقاضي وليّ أمرها لعدم السماح لها بالزواج من الرجل الذي تريد. وكانت أيضاً من المدافعات منذ فترة طويلة عن قيادة النساء وحقوقهن في التصويت. وبفضل جهودها في مجال الدعوة، حصلت سمر على جائزة المرأة الدولية الشجاعة عام 2012. وفي عام 2014، تحدّثت ضد مظالم حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية خلال الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ممّا أدّى إلى إصدار قرار حظر سفرها وإلى اعتقالها وإلى مضايقات من المسؤولين السعوديين. وهي لا تزال في السجن منذ يوليو 2018 بسبب عملها المستمر في مجال حقوق الإنسان.

  • نسيمة السادة

نسيمة السادة هي من المدافعات عن حقوق المرأة ومدافعة عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. لقد دافعت بشدة ضدّ الحظر المفروض على قيادة النساء إلى جانب سمر بدوي، وعملت على تدريب الشباب على نشاط حقوق الإنسان. وباعتبارها مؤيدة لحقوق التصويت المتساوية، كانت نسيمة واحدة من أوائل المرشحات في انتخابات البلديّات عام 2015. كما وسّعت جهودها عبر الإنترنت، حيث ساهمت في صحيفة سعودية على الإنترنت، اسمها “جهينة”. وكإجراء انتقاميّ لأعمالها، تم إصدار حظر سفر تجاهها من قبل الحكومة السعودية. وخلال موجة الاعتقالات التي استهدفت المدافعين عن حقوق الإنسان، تمّ احتجاز نسيمة بشكل تعسفي في يوليو 2018 وسُجنت منذ ذلك الحين. تمّ نقل نسيمة مؤخّراً إلى الحبس الانفرادي وما زالت تعاني بسبب التزامها بالضغط للحصول على حقوق الإنسان في الخليج.

  • عزيزة اليوسف

عزيزة اليوسف مدافعة عن حقوق الإنسان، وأستاذة، وأمّ لخمسة أطفال وهي شخصية بارزة في المملكة العربية السعودية منذ عقود. ويتراوح مجال عملها بين حالات إساءة معاملة الأطفال وبين حقوق المرأة والعنف المنزليّ، حيث تولّت مناصب قياديّة في الحملات والاحتجاجات. وعندما تعرّضت لاما الغامدي، فتاة سعودية تبلغ من العمر خمس سنوات، لسوء المعاملة الوحشية والقتل على يد والدها عام 2013، دافعت عزيزة على تويتر عن عدالة لاما في المقابلات – مما أثار الاهتمام الدولي بالقضية. وقد تحدّت بنشاطٍ نظام الولاية الذكوريّ من خلال المساعدة في إنشاء وتقديم عريضة لإنهاء ولاية الذكور إلى مجلس الشورى عام 2016. نتج عن دعوتها ودعمها للعريضة ما يقرب الـ 15000 توقيع على الإنترنت من النساء السعوديات ورجال الدين. كما واستهدفت السلطات السعودية عزيزة بسبب معارضتها لحظر القيادة على النساء والمساعدة في إطلاق حملة حق المرأة في القيادة. وفي مايو 2018، تعرّضت عزيزة للاحتجاز التعسفي كجزء من موجة اعتقالات المدافعات عن حقوق المرأة، قبل أسابيع فقط من رفع حظر عن القيادة في المملكة. وما زالت في السجن بانتظار المحاكمة.

  • إيمان النفجان

إيمان النفجان هي ناشطة سعوديّة في مجال حقوق المرأة، ومدونة، وأستاذة. وقد دعت مراراً وتكراراً إلى قيادة النساء وإنهاء نظام ولاية الذكور من خلال التعبير عبر الإنترنت على مدونتها” Saudiwoman“وصفحتها على تويتر. وفي أكتوبر 2013، ساعدت إيمان في تنظيم حملة قيادة النساء لإيصال النساء إلى الطريق، ومعارضة التقييد. وقبل أسابيع قليلة من الحملة، تمّ إلقاء القبض على إيمان لفترة وجيزة بسبب جلوسها في مقعد الراكب في سيارة وتصوير زميلتها، الناشطة عزيزة اليوسف، وهي تقود السيّارة في محاولة للفت الانتباه أكثر إلى الحملة. وقد دعمت بلا هوادة ودافعت عن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سُجنوا على أساس المعارضة السياسية واستمروا في الكفاح من أجل الحرية رغم المضايقات الحكومية. ومنذ مايو 2018، تمّ احتجاز إيمان في المملكة العربية السعودية بعد إدراجها في حملة الاعتقالات التي استهدفت مدافعين آخرين عن حقوق المرأة قبل رفع الحظر الرسمي في المملكة.

  • علياء عبد النور

علياء عبد النور أسيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة (UAE)، تبلغ من العمر 42 عاماً وفي حالة صحية حرجة. يوليو 2015، ألقي القبض على علياء في منزلها خلال غارة ليلية وتمّ استجوابها من قبل مسؤولين إماراتيين بعنف. وبعد قضائها أكثر من عام في الحبس الاحتياطي، اتُّهمت علياء “بتمويل الإرهاب” بينما كانت تجمع الأموال لعائلات سورية مفجوعة بسبب الحرب. وحُكم عليها رسمياً بالسجن لمدة 10 سنوات نتيجة الاعترافات بالإكراه وانتهاكات الإجراءات القانونية. بعد وقت قصير من اعتقالها الأولي، تمّ تشخيص إصابة علياء بسرطان الثدي، الذي ساء بشكل كبير مع مرور الوقت. وقد أُبلغت علياء وعائلتها مؤخراً عن احتمال مفارقتها للحياة بعد بضعة أشهر وهي ما زالت تعاني على أيدي السلطات الإماراتية. لم يتم رفض طلب الإفراج الطبي فحسب من قبل النيابة العامة، بل بالإضافة إلى ذلك الرّفض، حُرمت علياء من تلقّي العلاج الطبي الملائم وفرضوا عليها القيود بشأن التواصل مع عائلتها. وخلال فترة احتجازها، وعلى الرغم من حالتها الطبية، تعرّضت علياء لظروف غير إنسانية، ولسوء المعاملة، وهي تعيش حالياً ما تبقى من حياتها مقيّدة إلى سرير المستشفى.