السعودية بقيادة محمد بن سلمان تواصل حمام الدم وتعدم شابين بحرينيين على مرأى المجتمع الدولي

مجدداً وبعد أسبوع فقط على إعدام السلطات السعودية 4 شبان من المنطقة الشرقية لممارستهم أنشطة تتعلق بحرية الرأي والتعبير، تستكمل مسلسل التصعيد منذ مطلع  العام 2023 لتعلن أمس عن إعدام الشابين البحرينيين ضحيتي التعذيب صادق ثامر وجعفر سلطان دون سابق إنذار.

تدين منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين بأشد العبارات تلك الجريمة الصارخة وتدعو المجتمع الدولي لاسيما حلفاء السعودية إلى اتخاذ إجراءات حقيقية وفعالة لردع السعودية عن تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام الخارجة عن نطاق القضاء وممارسة الضغوط عليها لوقف عقوبة الإعدام نهائياً.

وكان أربعة مقررين خاصين من الأمم المتحدة، عبروا عن قلقهم إزاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الشابين صادق ثامر وجعفر سلطان، وذلك من خلال رسالتي  ادعاء موجهة للحكومة السعودية في 26 يناير و3 يونيو من العام 2022، وطالب المقررون الخاصون في الأمم المتحدة السلطات السعودية بالإلغاء الفوري لأحكام الإعدام الصادرة بحقهما، وكررت دعوتها للسعودية بفرض وقف رسمي لجميع عمليات الإعدام كخطوة أولى نحو الإلغاء الكامل لعقوبة الإعدام في البلاد.

  • في 7 أكتوبر عام 2021 وبعد انتهاكات عديدة طالت صادق وجعفر منذ الاعتقال، من تعذيب واخفاء واعترافات قسرية، ثم ما تلاها من محاكمة شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة، حكمت المحكمة الجنائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية على كل من جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر بالإعدام بتهمة نقل وحيازة مواد متفجرة. وعلى الرغم من استئناف نتيجة محاكمتهم، أيدت المحكمة العليا السعودية أحكامهما بالإعدام في 6 أبريل عام 2022.
  •   في 31 مايو 2016، حكمت المحكمة البحرينية الجنائية الرابعة على صادق وجعفر بالسجن المؤبد وبدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف دينار بحريني، عن الحادثة ذاتها التي أدينا بها في المملكة العربية السعودية لاحقا،  أي أنه تمت إدانتهما بالتهم التالية والتي انتزعت منهما بالإكراه تحت التعذيب: تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها، حيازة وتصنيع المتفجرات والتدريب على استخدام الأسلحة والمواد المتفجرة. على الرغم من ذلك، لم تستجب السلطات السعودية أو البحرينية لطلبات تحث على التنسيق بين السلطات المعنية من أجل إعادة صادق وجعفر إلى البحرين لقضاء عقوبة السجن المؤبد.
  • في 8 مايو 2015، اعتقلت سلطات جمارك جسر الملك فهد التابع للسلطات السعودية كلاً من صادق وجعفر وصادرت سيارتهما دون إبراز مذكرة توقيف. في البداية، تم نقلهما الى داخل الأراضي السعودية وبعد مرور 25 يوما من اعتقالهما كان يجري عملية تسليم لهما للبحرين وخلال نقلهما وبينما كانا يتواجدان مع ضابط بحريني تلقى مكالمة ونزل من الحافلة ليعود ويبدأ بإهانتهما وتهديدهما والتوعد بالانتقام منهما وأعادوهما للأراضي السعودية مجددا.
  •  تعرض صادق وجعفر لانتهاكات واضحة للمعايير الدولية والقانون الداخلي طوال فترة الاعتقال والاحتجاز والمحاكمة في السعودية، لم يسمح لهما الوصول الى أي محامي خلال فترة التحقيق وفترة طويلة من الاحتجاز، حيث تعرضا للاختفاء القسري لمدة طويلة (115 يوماً) و تم وضعهما في سجن انفرادي لمدة طويلة جدا (حوالي 4 أشهر)، وتعرضا للتعذيب المروع والتهديد بتعريض أفراد عائلته للتعذيب. ونقل جعفر إلى المستشفى وبقي مدة 10 أيام بسبب ما تعرض له من تعذيب. كما أخبر صادق والديه أنه فضلا عن التعذيب تعرض للاساءة  والتهديد عندما رفض التوقيع على تقرير الاتهامات وهُدد بوضعه في الحبس الانفرادي مرة أخرى.

منذ أن تم الترحيب بعودته إلى دائرة الأضواء الدولية ، أي بعد تورطه في القتل الوحشي للصحافي جمال خاشقجي، وقع محمد بن سلمان على ما مجموعه 185 أمرًا بالإعدام – فهو مسؤول عن ما يقارب 12 عملية إعدام في الأسبوع في ذلك الوقت، ويُعتقد أنه من المحتمل أن يكون هذا المعدل هو الأكثر في العالم في فترة زمنية مماثلة.

قال المدير التنفيذي لمنظمة ADHRB حسين عبد الله: 185 هو عدد الأرواح التي أزهقها محمد بن سلمان منذ تورطه باغتيال الصحافي جمال خاشقجي على مرأى المجتمع الدولي، إن تكلفة التعامل مع المملكة العربية السعودية لا يمكن الاعتماد فيها على التبادل المالي وقياسها بالدولار فحسب، بل عليها أن تأخذ بعين الاعتبار حياة الأفراد والبشر هناك أيضا “.